الأخطاء الطبية الجراحية – محامي قضايا الأخطاء الطبية في الإمارات
تواصل الان مع محامي الأخطاء الطبية في دبي ابوظبي الإمارات اونلاين عبر محادثة الموقع – اسنشارة مجانية
مقدمة :
أوجب قانون المسؤولية الطبية في دولة الإمارات ، القانون الاتحادي رقم 4 لسنة 2016 م ، أوجب على كل من يزاول إحدى المهن الطبية أو المهن المرتبطة بها ، تأدية واجبات عمله بما تقتضيه المهنة من الدقة والامانة ووفقا للأصول العلمية والفنية المتعارف عليها ، وبما يحقق العناية اللازمة للمريض مع عدم استغلال حاجته لغرض تحقيق منفعة غير مشروعة لنفسه او لغيره ودون التمييز بين المرضى ، كما يجب عليه الالتزام بالتشريعات النافذة في الدولة .
ما هو الخطأ الطبي – الأخطاء الطبية الجراحية :
الخطأ الطبي هو ، وفقا للمادة السادسة من القانون ، ما يرتكبه مزاول المهنة نتيجة اي من الأسباب التالية :
- جهله بالأمور الفنية المفترض الإلمام بها في كل من يمارس المهنة من ذات درجته وتخصصه .
- عدم اتباعه الأصول المهنية والطبية المتعارف عليها .
- عدم بذل العناية اللازمة .
- الإهمال وعدم اتباعه الحيطة والحذر .
وفي كل الأحوال ، ينبغي الاستعانة بمحام متخصص في قضايا الأخطاء الطبية ، اذ ليست كل الحالات هي خطأ طبي فقد تتداخل عوامل اخرى لا يكون مقدم الخدمة مسئولا عنها .
ضوابط إجراء العمليات الجراحية في القانون الإماراتي :
أشارت المادة 8 من القانون الانف الذكر إلى أنه لا يجوز إجراء العمليات الجراحية إلا بمراعاة بعض النقاط المهمة ، وذلك فيما عدا الحالات الطارئة التي تستلزم التدخل الجراحي الفوري اللازم لإنقاذ حياة المريض او الجنين ولتجنب المضاعفات الجسيمة لهما ، وهذه النقاط هي :
- ان يكون الطبيب الذي يجري الجراحة مؤهلا لإجرائها بحسب تخصصه العلمي وخبرته العلمية ودرجة دقة وأهمية العملية الجراحية .
- ان تجرى الفحوصات والتحاليل المختبرية اللازمة للتأكد من أن التدخل الجراحي ضروري ومناسب لعلاج المريض والتحقق من ان الحالة الصحية للمريض تسمح بإجراء الجراحة ، وكانت المادة 4 من القانون قد ألزمت الطبيب بإعلام المريض او ذويه بالمضاعفات التي قد تنجم عن التشخيص او العلاج الطبي او التدخل الجراحي قبل بدء تطبيقه ورصدها والمبادرة الى علاجها متى امكن ذلك .
- ان تؤخذ موافقة كتابية من المريض إن كان كامل الأهلية او من أحد الزوجين او احد اقارب المريض حتى الدرجة الرابعة إن كان عديم أو ناقص الأهلية أو تعذر الحصول على موافقته ، وذلك لإجراء العملية الجراحية أو أية عملية جراحية أخرى ضرورية ، وبعد تبصره بالآثار والمضاعفات الطبية المحتملة التي قد تترتب على الجراحة ، ويعتبر أهلا للموافقة كل من أتم الثامنة عشرة سنة ميلادية مالم يكن عديم الأهلية ، ويؤكد ذلك البند العاشر من المادة الخامسة ، والذي حظر على الطبيب القيام بإجراءات طبية او عمليات جراحية غير ضرورية للمريض دون موافقته المستنيرة ، وفي حال مخالفة أحكام هذا البند تكون العقوبة هي الغرامة التي لا تقل عن عشرة آلاف درهم ولا تزيد على مائة الف درهم ،مالم يترتب على المخالفة المساس بسلامة جسم المريض .
- في حال تعذر الحصول على موافقة المريض او زوجة او اي من أقارب المريض حتى الدرجة الرابعة يكتفى بتقرير من الطبيب المعالج وطبيب آخر من ذات المنشأة الصحية ومديرها يؤكد حاجة المريض للعملية الجراحية مالم يكن كامل الأهلية وكذلك تعذر الحصول على اي من تلك الموافقات .
- ان تجري الجراحة في منشأة صحية مهيأة تهيئة كافية لإجراء الجراحة المقصودة .
لماذا تحدث الأخطاء الجراحية – الأخطاء الطبية الجراحية :
تتعدد أسباب وقوع الأخطاء الطبية الجراحية بشكل يتعذر معه حصرها ، ولكن أكثرها شيوعا :
- عدم كفاءة الطبيب ، أو افتقاره إلى المهارة اللازمة لإجراء التدخل الجراحي بنجاح .
- التخطيط والاستعداد غير الكافيين لإجراء العمل الجراحي ، بما يشمل مراجعة أية مضاعفات يحتمل حدوثها والاستعداد لها ، وكذلك الإعداد المناسب من قبل الممرضات والمساعدين للعملية الجراحية لضمان أن جميع المعدات اللازمة جاهزة ومتاحة عند الحاجة لها من قبل الجراح .
- التسرع في إتمام العمل الجراحي ، كأن يستثني الجراحون عن طريق الخطأ بعض الخطوات أثناء الجراحة ويعتبرونها غير ضرورية ، غير أن ذاك يعتبر خطأ قد يكون مكلفًا للغاية عندما يتعلق الأمر بالجراحة .
- التعب ، وهو أمر شائع جدا ، سيما وأن الجراحون يعملون بنوبات عمل طويلة ، وعمليات جراحية قد تستغرق ساعات ، فمن الطبيعي أن يرتكبوا أخطاء لم يكونوا ليرتكبوها لو أخذوا وقتا كافيا من الراحة .
- المخدرات أو الكحول ، ففي بعض الأحيان قد يلجأ بعض الجراحين إلى المخدرات أو الكحول وذلك للتعامل مع الإجهاد الذي يواجهونه ، ولكن عواقب ذلك ستكون خطيرة على المريض وكذلك على الطبيب نفسه .
أمثلة على الأخطاء الجراحية :
هناك طيف واسع من الأخطاء الجراحية التي يمكن حدوثها ، وفيما يلي أكثرها شيوعا :
- إصابة العصب أثناء الجراحة .
- الخطأ في التخدير من حيث مقدار المادة الفعالة التي يتوجب إعطاؤها للمريض قبل القيام بالعمل الجراحي .
- عمل شق جراحي في المكان الخطأ .
- ترك قطعة من المعدات الجراحية داخل جسم المريض .
- العمل على الجزء الخطأ من الجسم .
- إجراء العملية على المريض الخطأ .
لقد كان هذا البحث بهدف التعرف بالأخطاء الطبية الجراحية ، حيث بينا فيه مختلف النقاط المتعلقة بها ، وذلك وفقا لقانون المسؤولية الطبية في دولة الإمارات رقم 4 لسنة 2016 م ، وكذلك استنادا إلى خبرتنا الطويلة في قضايا أخطاء الممارسة الطبية .
تواصل معنا عبر محادثة الموقع للحصول علي استشارة قانونية مجانية في قضية الخطأ او الاهمال الطبي ورفع دعوي بدون اي رسوم وحتي الحصول علي التعويض المناسب عن الخطأ الطبي في الإمارات